تعريف: الإدغام إدخال حرف في حرفٍ متحرك بحيث يصيران حرفًا واحدا مشددًا بحركة الحرف الثاني. وهذا الفصل سيتناول فقط الإدغام عندما يكون الحرف الأول ساكنا.
وكقاعدة عامة فقد اتفق القراء على وجوب إدغام الحرفين المتماثلين واتفقوا أيضا على وجوب إظهار الحرفين المتباعدين، ثم اختلفوا في الحرفين المتقاربين والمتجانسين فأدغموا بعضها وأظهروا بعضها.
يجب إدغام الأول من المتماثلين – إن كان ساكنا – في الثاني وعلامته في ضبط المصحف الشريف ترك الحرف الأول دون حركة وتشديد الحرف التالي.
ويُستثنى من هذه القاعدة:
إذا كان الحرف الأول حرف مد، فلا إدغام في هذه الحالة فقط، مثل (فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا). ومر معنا في باب المدود أن المد الطبيعي هنا يسميه البعض مد تمكين.
المتجانسان هما الحرفان المشتركان في نفس المخرج ولكن صفاتهما مختلفة، والأول منهما ساكن والثاني متحرك. وجميع القراء يدغمون المتجانسين. والحروف التي وردت في القرآن بهذه الصورة هي:
تدغم التاء في الطاء وبالعكس، والتاء في الدال وبالعكس، وتدغم الثاء في الذال، والذال في الظاء وتدغم الباء في الميم ويترك الحرف المدغم بلا حركة ويتم تشديد الحرف التالي إن كان الإدغام كاملاً.
تنبيه: الطاء الساكنة تدغم في التاء بعدها إدغاما ناقصا، وتلوينه بالأزرق في الأمثلة.
هما الحرفان اللذان مخرجهما متقارب ويشتركان في بعض الصفات. وقد اختلف القراء في حكم إدغام هذين الحرفين، ويظهر حفص الحرفين المتقاربين، ولا يدغم إلا في حالات أربعة وهي:
إدغام النون الساكنة والتنوين إذا جاء بعدها حرف من حروف (يَرمِلون) مثل (مِن يَومِهِم) وتُقرأ (مِيَّـومهم) وسبق الكلام عليها بالتفصيل في باب (أحكام النون والميم).
إدغام القاف الساكنة في الكاف ووردت في موضع واحد في قوله تعالى (أَلَم نَخلُقكُّـم) من سورة المرسلات:20 وتُقرأ (أَلم نَخلـكُّـم)، وفيها وجهان:
الوجه الأول: الإدغام الكامل دون ظهور صفة الاستعلاء من القاف.
الوجه الثاني: الإدغام الناقص بظهور صفة الاستعلاء من القاف.
والوجه الأول هو الراجح ورسمت عليه المصاحف.
كل لام ساكنة في الراء مثل: (وَقُل رَّبّ) وتُقرأ (وقـرَّب).
إدغام لام التعريف الشمسية