الوحدة السابعة: التقاء الساكنين والوقف والراء

علامات الوقف

تعريف:
هذه العلامات تساعد قارئ القرآن على الوقوف على المواضع التي توضح المعاني وتبعد الوهم وسوء الفهم. وهي تشبه علامات وإشارات المرور لسائق السيارة، إذا التزمها سلم سيره.

ۘ: علامة الوقف اللازم، لأن الوصل يوهم بمعنى غير المقصود. مثل ﴿إِنَّمَا يَسۡتَجِيبُ ٱلَّذِينَ يَسۡمَعُونَۘ وَٱلۡمَوۡتَىٰ يَبۡعَثُهُمُ ٱللَّهُ ثُمَّ إِلَيۡهِ يُرۡجَعُونَ﴾ (الأنعام ٣٦). فإذا وصلت ولم تقف على كلمة (يَسْمَعُون) فقد يـُتوهم بأن الموتى يستجيبون أيضا.

ۙ: علامة الوقف الممنوع مثل ﴿ ٱلَّذِينَ تَتَوَفَّىٰهُمُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ طَيِّبِينَۙ يَقُولُونَ سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمُ ٱدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ﴾ (النحل ٣٢) وهنا الوقف على (طَيِّبِينَ) ربما يوهم بمعنى غير المقصود من الآية. لأنك إذا وصلت ولم تقف كان قول (سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمُ ٱدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ) من قول أهل الجنة الطيبين وليس من قول الملائكة وهو خلاف المعنى.

ۚ: علامة الوقف الجائز، أي يصح الوقف والوصل بنفس الدرجة. مثل قوله تعالى ﴿ نَّحۡنُ نَقُصُّ عَلَيۡكَ نَبَأَهُم بِٱلۡحَقِّ ۚ إِنَّهُمۡ فِتۡيَةٌ ءَامَنُواْ بِرَبِّهِمۡ وَزِدۡنَٰهُمۡ هُدٗى﴾ (الكهف ١٣) فسواء وصلت أو وقفت على قوله (بِٱلۡحَقِّ) فالمعنى سواء في الوضوح.

ۖ : يجوز الوقف والوصل أفضل. نحو: ﴿وَإِن يَمۡسَسۡكَ ٱللَّهُ بِضُرّٖ فَلَا كَاشِفَ لَهُۥٓ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يَمۡسَسۡكَ بِخَيۡرٖ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ ﴾ (الأنعام ١٧) فإن وقفت هنا على قوله (إِلَّا هُوَ) جاز الوقف، ولكن إذا وصلت كان المعنى أتم وأوضح لأن بالآية مقابلة فيحسن ذكر طرفيها مرة واحدة.

ۗ : يجوز الوصل والوقف أفضل، أي أن كلا الأمرين جائز لكن الوقف يظهر المعنى المقصود أكثر. مثل: ﴿قُل رَّبِّيٓ أَعۡلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعۡلَمُهُمۡ إِلَّا قَلِيلٞ ۗ فَلَا تُمَارِ فِيهِمۡ إِلَّا مِرَآءٗ ظَٰهِرٗا وَلَا تَسۡتَفۡتِ فِيهِم مِّنۡهُمۡ أَحَدٗا﴾ (الكهف ٢٢)

ۛ ۛ: علامة تعانق الوقف بحيث إذا وقفت على أحد الطرفين لا يصح الوقف على الآخر مثل: ﴿ذَٰلِكَ ٱلۡكِتَٰبُ لَا رَيۡبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدٗى لِّلۡمُتَّقِينَ﴾ (البقرة ٢)

ومعظم المصاحف قد أخذت علامات الوقوف ومواضعها مما قرره الأستاذ الجليل شيخ المقارئ المصرية السابق الشيخ محمد بن علي خلف الحسيني رحمه الله ونفع بعلومه المسلمين.

أ